تتميّز بقوتها وصلابتها: ثروة مهدورة بتونس يمكن أن ...

لفت رئيس جمعيّة صيانة مدينة تستور رشيد السويسي الأنظار، خلال زيارة ميدانية للصحفيين للمعالم التّاريخيّة والمواقع الأثريّة بولاية باجة، إلى "ثروة مهدورة" في تونس، ألا وهي الرماد.

وتحدث رشيد السويسي في تصريح لحقائق أون لاين عن هذه الثروة (الرماد)، الذي كان وسيلة من وسائل البناء ويتميز بقوته إذ أنه أقوى وأصلب من الاسمنت، مع ذلك يقع إهماله وإلقاؤه، قائلا: "الرماد في تونس ثروة ملوّحة".

وتابع رشيد السويسي بأن أكثر من نصف مدينة تستور كانت مبنيّة بالرماد، وساهم ذلك في صلابة البناء وتماسكه طيلة قرون من الزمن، مشيرا إلى أنه عند حرق الاشجار تُحرق جميع المواد العضويّة وتبقى الموادّ المعدنيّة التي تتميز بقوتها وصلابتها.

والرماد يسمّى في الساحل "تفزّة"، وفي البرتغال واسبانيا يسمّى "Tapia"، وكانت له قيمة كبرى لدى أجدادنا إذ أنه فضلا عن استعماله في البناء له استعمالات أخرى كاستخدامه مبيدا للحشرات ورشه على المزروعات وغيرها من الاستعمالات الأخرى..